
بات الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، يُشكّل صداعاً حقيقياً لنادي برشلونة، بالتزامن مع أخبار تؤكد قرب التعاقد مع جوان غارسيا حارس إسبانيول.
وكشفت صحيفة "SPORT" أن قضية حارس مرمى الفريق الكتالوني باتت تشكل حالة من الاضطراب، وذلك في ظل الصدام المرتقب مع تير شتيغن، كونه أبرز ضحية للتغييرات المنتظرة التي ستضعه أمام منافسة حقيقية لأول منذ سنوات، وهو ما طالب به النقاد في إسبانيا طويلاً.
وكان تير شتيغن قد وجّه رسالة تحدٍ واضحة جداً في تصريحات من معسكر منتخب ألمانيا، حين قال: "إن لم تخني الذاكرة يوجد حارسان لبرشلونة حتى الآن في الموسم القادم، أنا وإنياكي بينيا"، مشيراً إلى انتهاء عقد فويتشيك تشيزني وعدم الاتفاق على تجديد عقده حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة برشلونة ستتحدث مع الحارس الألماني الأسبوع المقبل لتوضيح وضعه، إذ يؤكد المدرب هانزي فليك أن رهانه للموسم المقبل سيكون منصبّاً على الوافد الجديد من إسبانيول، ولذلك، سيكون شتيغن حارساً ثانياً، أو حتى ثالثاً في حالة تجديد عقد تشيزني.
أهلاً بالمعارك
أوضحت "SPORT" نقلاً عن مصادر مقربة من تير شتيغن، أنه يشعر بغضب شديد، لأنه يكتشف كل شيء من خلال وسائل الإعلام، غير أن ذلك لن يمنعه من خوض معركته، إذ سبق ودخل في صراعات مختلفة مع حرّاس آخرين وخرج فائزاً، الأمر الذي ينوي تكراره هذه المرة.
ولم يتفاجأ النادي من هذه الأخبار، إذ يُعرف عن تير شتيغن شخصيته المعقدة، وكثيراً ما أظهر رغبته في أن يكون الحارس الأول، ما جعل التعايش مع حراس المرمى الآخرين في برشلونة أمراً معقداً، مثلما حدث مع سيليسن ونيتو سابقاً.
كما لم يتجنب تير شتيغن الاصطدام بأسطورة "البلوغرانا" ليونيل ميسي، ناهيك عن إصراره المتواصل على لعب دور أساسي في منتخب ألمانيا، وهو ما يُدركه فليك جيداً، وهو الذي أشرف على تدريبه دولياً بين سبتمبر 2021 وسبتمبر 2023.
واعترف يوليان ناغلسمان مدرب ألمانيا بأن تير شتيغن ليس سهل المراس، قائلاً: "أجريت معه محادثةً لم تكن ممتعةً على الإطلاق"، الأمر الذي يُعطي فكرة واضحة عن مهمة صعبة تواجه المدير الرياضي ديكو، إذ سيتحدث معه لشرح الواقع، وللتأكيد على أن أفضل سيناريو ممكن، هو أن يجد الحارس مخرجاً خلال الميركاتو.